Saturday, November 15, 2008
sha3b falasteen
هل كل ما نبحث عنه هو فقط تحرير فلسطين ام عن شعب فلسطين؟ ذلك اليوم كنت اتصفح احدى المراكز الاعلاميه عبر الانترنت ووجدت تقريرا صحفيا عن وضع الفلسطينيين في مخيم البقعه بعمان مع اني ابن مخيم وبيتنا كان من الزينكوا ولكن عندما اصبح عمري اربعة عشر عاما قمنا بسقفه.ومضت الايام ونسيت ذكريات الزينكو وكيف افيق في منتصف الليل والمطر يشق طريقه يفسد علي نومي مع خبطات الجنود الذين كانوا يعيشون بيننا في المخيم يختفون في النهار ليقلقوا منامنا ليلا ويعتقلوا احد ابناء الحارة فافقده فالان يجب ان اجد من يلعب معي.استشهد احد زملائي في المدرسه وكانت اخر مرّة بيني وبينه طوشه فلم تصدقوا كم بكيت فانا كنت اخطط كيف سألقنه درسا لانه اعتدى علي ولكني كنت صغيرا كباقي ابناء صفي ننتظر بعضنا البعض بعد المدرسه نتعارك ثم نعود ونتصالح ونجد عدوا مشتركا فنتوحد وذلك عند قدوم دوريه.استشهد ماجد ووالله اني بكيت واصبحت الومن نفسي لماذا تعاركنا وهل يا ترى كان ماجد زعلان مني مع انه اعتدى علي لاني ارفقت اسمه لمربي الصف بحكمي العريف.صعدت روحه واصبحت تائها ابحث عن السبب اللذي استشهد لاجله و سمعت احاديث كثيرة فمنهم من قال اي هو كان رايح عالجندي ويضرب عليه حجار وهذا كان كلام بعض الجهلاء اللذين ما زالو يؤمنون بان الملك حسين راح يرجّع فلسطين.نحن الصغار على رأيهم وصلت الينا رسالة ماجد فاين السعادة والراحة وبيتي يدلف ماءً ونحن نيام,لاتستطيع ان نلعب فالجنود يتمرنون بالسير ليل نهار في شوارع المخيم,عجوز يسير الى عيادة المخيم علّه يجد علاجا للالم اللذي سببته قرصات البرد او وباءً بسبب انعدام الخدمات الصحيه .رسالة ماجد كانت ولكم مين السبب انا انولد في مكان مثل هيك ومن السبب انه في اشي اسمه مخيم بقعة في عمان او في لاجئين في الاردن ولبنان؟ للاسف يا اخوتي لن تستغربوا ان يتهموا حماس بذلك فكانوا يقولون نموت واقفين ولن نركع حتى يستقطبونا نحن ابناء المخيمات فلم يكن عندنا شئ فلا اسرائيل راعت اوضاعنا ولا القمم العربية انصفتنا ولا الشتاء رحمنا . استقطبونا من واقع الحال وباعونا شعارات فلم يكن لدينا حتى الحرامات الكفيه لتقينا من البرد ويومها غنّوا لنا بدي ضلي ماشي فرشتي وسلاحي لانوا ما في لا الحاف ولا حرام.اذا لاحظتم انوا متوسط اعمار الفدائيه كان ١٧ عاما بس والله بهبو عالموت بكل حرارة فكانت عشيقته قتال المحتل والان ابناء ١٧ عام الفتيات واالجوالات واخر الازياء. من منّا لم يسمع باشبال الاربيجي ومن ثم اطفال الحجارة باعوها لكبار فجروهاالصغار وما رضيوا بالعار.ماذا حصل لهؤلاء الزهرات؟ كانوا قُربانا يُقدم كلما كان الانتصار على الابواب فحُصدوا في جرش وبنيت فوق جثثهم جسورا تسير فوقهم اسوأ وابشع انواع البشر يقولون هون اندفنوا الفدائيه وماذا بعد؟ ذهبوا الى لبنان وهاهي م ت ف تجردهم سلاحهم يتركون بيروت بعدما عاثوا فيها فسادا وانحطاطا وخرابا فاذ بعائلاتهم تُذبح في صبرا و شاتيلا ولا تحقيقولا كشل على من هو المسؤول عن امنهم. واذ بقادة هؤلاء الزهرات يعودون من جديد الى بيروت في ٨٣ يبحثون عن ضحايا جدد فقد انكشف نهجهم وبان دجلهم واول كلمه قالوها عندما رست السفينه احناتحت امرة الدوله اللبنانيه بقيادة الكتائب اللذين اشبعونا حقدا عليهم وهاهو الان عباس غبي يقول نحن نعتذر من لبنان وماذا عن شعبك فمتى تعتذر ايها المتسلق.متى تاتيكم الجرأة و تعترفوا كيف تخليتم عن هؤلاء الزهرات وانتم مع عبد الناصر تستجدون مصالحة من ذبحهم.متى تكرموهم ومتى تكلمتم عن بطولاتهم فوالله اني صدفه التقيت بشخص وعرّف عن نفسه وقال لي هل تريد من سبّب لي هذه العاهه فقلت له من نت قال انا جندي اسرائيلي خدمت في لبنان وهنيئا لكم بهؤلاء الاطفال فدمعت عينايا فخرا بان من قاتله كان عمره ١١ عاما.دمّعت لاني تمنيت لو اراهم واقبلهم فهذا هو الرمز اللذي زأر كاالاسد عندما سنحت له مواجهة عدوه وامن بان الحياة لاتسر صديق وجندلت روحه تعانق السماء و عدوه بتمعن و يقول انت لم تمت انت لم تمت انت كابوس سيلازمني الى ان اموت انت مازلت تبتسم ولماذا تبتسم فقد حرمتك كرة القدم وطبق اللحمه وان تحضن لعبتك. كيف لي ان لا ابكي كيف لي ان لا اصيح ولم القي عليه نظرة الوداع كي اقبله.اريد ان اعرف اسمه فهو لميكترث هو مضى يبحث عن لعبة يحضنها الى الابد صلت نيرانها يده الطريه بعدما افرغ محتوياتها في صدر المحتل,صدر من شرّده ومن حرمه ان يلعب مع اصدقائه اللذين استشهدوا او فقدوا اطرافهم .الجندي الاسرائيلي قال عنه بطل وعرفات قال عنهم القائمين بالعنف وهي الترجمه لرسالة عرفات الى رابين we will stop the violence الله اكبر وانها لثورة حتى النصر.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comment:
شكرا للك على هذا المقال الرائع
Post a Comment