Friday, November 14, 2008

hamas

السياسه هدف يرسم ولايُعلن عنه انما تستطيع ان تغير التوقيت حسب الظروف المتاحه اقل ما فيها ان لاتلغي هذا الهدف.دعوني اضرب مثالا,انا قررت ان اذهب الى الحج وشائت الظروف ان لايتم ذلك وعُرف هذا المصطلح بالنيه.وكم من اب وام لم يستطيعوا ان يعلموا ابناءهم او مساعدتهم ولم يقدروا. وكذلك الحج مثلا شاءت الظروف ان تؤجل الحج فهذا لا يعني انك تقاعست عنه. الدبلوماسيه هي الافعال,التكتيك واساليب المكر والخداع لكي تشتت تفكير عدوك وليس كحركه فتح معناه ان تنسق مع عدوك وتشاركه اسرارك.اذا عُرف الهدفوآليه التفكير عند عدوك فقد انكشفت سياستك وبان سرك ففقدت الامل في رسم سياستك.من منّا لم يفشل في شئ ما ولكن لم يستسلم.ارى في سياسة حماس الكثير من الواقع فنحن نتعامل مع اقرب الاقربين لنا ونحن ندرك انهم اصحاب اقنعه ونجارهم و لكن لا ننجر لان نحذوا حذوهم من باب عل وعسى ان يهديهم الله ارحم الراحمين اللذي ابقى باب التوبه مفتوحا فكيف لحماس ان تغلقه ولذلك ما زلنا نتمسك بالحوار ولن نذعن. القضيه الاخرى وهي التهدئه,اولا نحن لم نعطهم التهدئه بدون مقابل او شروط,ثانيا نحن نستخدم دبلوماسيه معينه كما استخدمها رسول الله عندما كان يُرسل مبعوثين الى الملوك فكانت اما الجزيه واما ان تشهروا اسلامكم.اقل ما نستطيع ان نفعل هو ان نبقى على ذلك الهدفوالسؤال هنا هل من الضروري ان اعلن اهداف حماس ام انظر الى الانجازات.هل تحرير فلسطين فقط هو الغايه ام ان بناء ركائز الدوله اهم كالامن,القانون,العدل,الاقتصاد,الصحه ,التعليم,بناء جيش مقاوم وليس جيش فتح رجال ابو الزلف شوفيني ياامرأه.نعود الى التهدأه وساسرد مثال,نعم اعطينا الكيان عهد بعدم اطلاق صواريخ عليهم مقابل فك الحصار الجائر بتواطؤ عربي, ولكن هل اعطيناهم ما يريدون؟ ارادوا الغاء نتيجه الانتخابات,عودة التنسيق الامني الشامل,فرض قيادات جاهله تؤدي لجيل اجهل وبذلك حققت اسرائيل اهدافها بان قتلت الامل ان يأتي الزمان ويحرر الفلسطينيون باقي وطنهم.لنعود للتاريخ الاسلامي ومنه ناخذ العبر واذكر معركة تبوكفقاوم المسلمون ,نعم لم ينتصروا في المعركه ولكن لم يلغوا مبدأ الجهاد فلولا تكتيك خالد ابن الوليد لانقرض جيش المسلمين لكثرة تعداد الكفار.فهذا القائد فكر في مستقبل هذه الامه على ان يكون افقه ضيقا ويفكر ما سيقول عنه النّاس فكان همه الوحيد علاقته بربه واقتدائه برسوله اللذي لمس فكر خالد وسمّاه سيف الله المسلول وكان عند حسن ظنّه.قد نموت وتحيى اجيال وتأتي اجيال فاقل ما نستطيع فعله عدم خذلانهم كي يتعلموا منّا ان رغم الاغراءات والضغوطات لم نعترف يحق اسرائيل ان تحرمنا من حق العودة فهكذا استطعنا ان ننجز ولم نختبئ عند الاجتياح ولم نبخل بالعطاء وعصرت امهاتنا على الجراح تودع ابناءها من اجل ان ينعم احفادها بكرامة العيش تحت ظل عرش النصر.

No comments: